الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

غزاوية وافتخر.....


يا غزة يا اهل غزة
انا دمعة كل طفل فلسطيني مكلوم فقد ابويه
انا صرخة كل فتاة مسلمة وام عجوز
انا مأساة امة
وانا امة الماسي
انا قلب يعتصره الالم
انا قلب قابض على الالم
انا عقل مضمحلٌ من كثرة الاشياء التي اعلم
انا غزة وانا فلسطين
انا ابن فلسطين وكل فلسطين
حاول العدو ان يضللنا وفي ايدينا ضلاله، وحاول العدو ان يقسمنا
حاول المبغضون لشعبنا الاصطياد بالماء النتن
وبالماء الصافي الزلال ،
حاولوا بكل الطرق والسبل
لكن نقول للقاصي والداني
للحبيب والمكره
اننا شعب واحد .... اننا روح جسد واحد .... وهل تفصل الروح عن الجسد
قالوا لنا أغيثوا غزة...
إلا انا..
فقد كنت أقول
يا غزة
أغيثينا
اغيثينا
كنا نصرخ
وانت تهدئينا
بكينا
ومن دموعنا انجيتنا
انت.. اتعلمين لماذا
لأنك الاقوى
لانك بنت فلسطين
امنا الحنون
فنحن منذ انكسارنا
وانت تجبرين
لا تحزني يا حلوتي
فاذا كان البعد عنك نار
فالحياة فيك جنة
نعم... انت يا غزة
لن أطلب منك الحفاظ على الشموخ
فتاجه لم ينزل عن غرتك يوما..
بكل فخر واعتزاز

أطلب منك أن تمدي لنا بعضا من عبير شهدائك ومسكهم
ليتنا منهم...
ارواحهم شموع انارت ظلاما فيك وحرقت عدوهم
ليتها أنارت قلوبنا وعلمتنا معنى الصبر والوفاء
علمتنا متى يموت الجسد وتبقى الروح نبراسا على الحدود يحفظ الكرامة والكبرياء
لن ادرج صور الدمار...
طالما نحن المدمر...
لن أدرج صور شهداء
فهم الاحياء ونحن الاموات
ولن أقول اصبري يا غزة..
بل سأقول.. يا غزة يا معلمتنا.. يا ملهمتنا...
علمينا الصبر
علمينا صبرا لم نعرفه من قبل





الأحد، 13 ديسمبر 2009

*•~-.-~* اعتذارات للحيــــاة..!! *•~-.-~*

*•~-.-~* اعتذارات للحيــــاة..!! *•~-.-~*

بلحظة من اللحظات التي تطرأ في ذهن الإنسان،
أن يسترجع بها حياته ويتأمل ما كان يفعله فيها،
ويحاول الاعتذار لكل سمة من سمات الحياة
فيقول للحياة


أعتذر "لأحبائي"


لأني بكيت في وقت فرحهم..
وضحكت في وقت آلامهم..
وأطلقت صرخاتي في لحظة هدوئهم..
وصمت في لحظة مشاركاتهم..
وبقيت في لحظة رحيلهم.
ورحلت في لحظة اجتماعاتهم ولقاءاتهم..
واعتذرت لهم في وقت حاجتهم ..
و بدون سبب تركتهم..


أعتذر "لأوراقي"

لأني كتبت بها وأحرقتها..
ورسمت الطبيعة عليها..
وبدون ألوان تركتها..
وفي لحظة همومي وأحزاني لجأت إليها..
وفي لحظة فرحي وراحتي أهملتها..
وعندما عزمت الاعتكاف عن الكتابة مزقتها وودعتها إلى الأبد



أعتذر"للقلم"

لأني في معاناتي أتعبته..
ولأني حملته الألم ولأحزان وهو في بداية عهده..
وعندما انتهى رميته..
واستعنت بأخر مثله..



أعتذر"للواقع"

لأني بكل قسوة رفضته..
وأغمضت عيناي عنه في كل لحظاتي المرة..
وشكلته بشبح أسود يتحداني بدون رحمة..
ونسيت بأنه هو مدرستي التي
جعلتني أكون حكيما في المواقف الصعبة..



أعتذر"للأحلام"

لأني أطرق على أبوابها في كل ساعة
واجعلها تبحرني في كل مكان أريده..
فهي من حققت كل أمنياتي دون تردد..
وهي من أتعبتها معي حينما كبرت
وكبرت معي أحلامي..
ورغم ذلك كله ،
لا تتذمر وإنما تقول:" أطلب وأنا على السمع والطاعة "



أعتذر "للأمل"

حينما رحلت عنه وبدون استئذان..
ولازمت اليأس في محنتي..ومكابرتي
رغم مرارتي والأمي أقول بأني أسعد إنسان..
فلقد كانت سعاتي الوهمية تكويني في صمتي..
وتعذبني في ليلي..
دون إحساس الآخرين بي..
فعذرا أيها الأمل



أعتذر" للسعادة"

لاني عشقت الحزن ،
وحملته شطرا من حياتي..
وعشقت البكاء لأني انفس به عن الأمي..
وعشقت قول الآلآه لأنها تطفئ حرقة أناملي..
وعشقت الجراح لانها أصبحت قطعة أرقع بها ثغور ثيابي..
وعشقت الصمت في لحظة الألم لأنها تحفظ لي كبريائي..
فعذرا أيتها السعادة لأني أبعدتك عن حياتي



أعتذر"للبحر"

لأني عشقته بجنون..
وطعنته في خواطري بالمليون..
وأضفت إليه الغدر في هدوئه..
ووصفته بأنه جميل وهو في قمة جنونه..
فلم تكن تلك الطقوس سوى أحاسيس مختلقة
وكان ضحيتها البحر لأني عشقته..


أعتذر "للقاء"

لأني كتبت عن الرحيل والوداع ..
ولأني جردته من قاموسي الملتاع..
ولأني أصبحت خاضعا للقدر
فأمنت بالرحيل كثيرا
وبكيت لأجله كثيرا..
وتناسيت كلمة الاجتماع واللقاء..


أعتذر "لأمي"

لأنها تألمت عند ولادتي ..
وسهرت على نشأتي ورعايتي..
فتبكي على بكائي..
وتسعد عندما تسمع ضحكاتي..
وتسقم لسقمي.
.وتتعافى بمعافاتي..
وصبرت وتحملت طيشي وأزعاجي
وتجاوزت عن أخطائي..
وتذكرت حسناتي


أعـــــــــتذر"للحياة"

حينما اتهمتها بالقسوة..
وللطيور والبلابل حينما قلت عنها خرساء..
وللدموع حينما جمدتها بالعين ..
ولصندوق الذكريات الذي أخرجته بعد دفنه..



أعتذر"لكلمة أعتذر"


لأني أدخلتها في بحور شتي من الاعتذار ..
فشكراً وعذراً..