الأربعاء، 10 مارس 2010

سألمم ذكرياتي وأرحل بعيدا


http://www.sarkosa.com/vb/imgcache/48923.imgcache.jpg

كانت بداية القصة عندما لاحظت بأنه يجذب كل الفتيات الرقيقات ليقعن في شبكة حبه مقتولات

وعندما حان ميعاد قتلي قررت مسايرته

شعرت بأني الأميرة شهرزاد أقوم بمسايرة ذاك الأمير القاسي المغرور

أسرد له الحكايات والقصص الى أن يغمض عينيه

أحتضنه كطفلي وأغني له أغاني ما قبل النوم و نغفووو

ولكني وللأسف لم أستطع أن أخفي أني وقعت في حبه فقد وجدت فيه نفسي

ورأيت عالما طالما تمنيته

ومع ذلك بقيت أعاند قلبي و أذكر نفسي بالمهمة التي قررت القيام بها و إتمامها

واصلت سرد قصص الحب والعشق على مسامع مولاي وبعض الاحيان كنت أؤلف

روايات عشق أنسجها من عينيه وما يميزها عن غيرها من القصص المأثورة أنها كانت بلا نهاية دوماً

وكيف لا والتي تنسجها هي بطلة تلك القصص المنسوجة من عيني نفس البطل

كانت تجعل من شهريار فارس كل القصص التي ترويها وتتخيل نفسها البطلة التي معه اينما ذهب

توالت الأيام والشهور

وشعر الأمير بقلبها و أشفق عليها أخيرا فمن يعشق لا يستطيع أن يجبر عينيه ألا تفضحا سره

شفقة..!!! ولكنها لم تطلب شفقة من أحد ، لم تتمنى سوى حباً صادقاً يحلي ايامها ويجعلل للحظاتها معنى

إستمر الحال على ما هو عليه وإستمرت تحاول وتحاول جاهدة للوصول الى طريق آمن لقلبه دون أن تغرقها تلك الامواج

إلى أن قذف بها البحر بعيدا لتجد نفسها أمام حقيقة لا مفر منها

وهي المستحيل

فقررت الهروب من ذلك القصر من تلك البلدة ومن تلك الأماكن كلها... لتستطيع نسيان أجمل اللحظات التي عاشتها

تغيرت .. تمردت ..تجبرت.. تبدلت الأدوار وقلبت الموازين و أصبحت الان هي التي تقوم بدور شهريار

الانسان القاسي الذي يحاول الجميع مسايرته للفوز ببقايا قلبه المضمد من الجراح